كيفية صياغة نتائج البحث في رسالة الماجستير
المقدمة:
من أهم الخطوات في إجراء البحث العلمي هو الوصول إلى النتائج، والتي توصف بأنها “زبدة البحث” بعد أن يقوم الباحث بتوحيد عمليات البحث المختلفة من تقديم المعلومات، والصياغة، والمناقشة، والمقارنات، والتحليل، وما إلى ذلك.
أهم خطوة في عملية البحث العلمي لأنها توضح الغرض من البحث. تعتبر نتائج البحث تتويجا لكل مرحلة وتستند إلى مجموعة محددة سلفا من المبادئ التوجيهية التي تضمن وصول الباحث إلى نتائج تعزز القيمة العلمية للبحث، وتعتبر مرحلة تكوين الاستنتاجات في رسالة الماجستير أو أي بحث علمي من أهم المراحل التي يسعى إليها الباحث بكل جهد، فهو يجتهد ويبحث بشكل مكثف حتى يصل إلى نهاية بحثه العلمي.
وينتج البحث العلمي نتائج تكشف ما توصلت اليه الدراسة باستخدام البيانات المجمعة من تقنية الباحث. وبالإضافة إلى الإجابة على تساؤلات البحث المقدمة في البداية، يوضح الباحث ذلك من خلاله، وتعتبر النتائج والمقترحات التي توصل إليها الباحث في دراسته من أهم عناصر البحث العلمي، ويجب ذكرها في نهاية البحث وبشكل موجز لأنها تمثل الرأي الأخير للقارئ. يتيح هذا القسم للباحث تسليط الضوء على النتائج الأكثر صلة بالموضوع وأهميتها. ويمكن للقارئ أن يقرأها ببساطة دون الحاجة إلى قراءة البحث كاملا لأن الاستنتاجات تشير إلى أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، بينما يقدم جزء التوصيات نصيحة الباحث حول كيفية معالجة المشكلة التي تناولها في بحثه.
كيفية صياغة نتائج البحث في رسالة الماجستير:
إن تلخيص النتائج وتحليل مدى اتساقها مع توقعات الباحث ومقارنتها بالأعمال السابقة وتفسيرها من خلال مقارنتها بنموذج أو نظرية كلها جزء من المناقشة العلمية لنتائج البحث، ويتم تقديم لمحة موجزة قبل الغوص في تحليل النتائج، وبعد إنشاء مقدمة للنتائج يشرع الباحث في إيجاز النتائج العامة القابلة للتطبيق على نطاق أوسع بعد الانتقال من النتائج المحددة، وهي النتائج التي تم تحديدها في العمل إلى هذه النقطة، فإذا وجد الباحث أي أخطاء أو صعوبات يمكن أن تؤثر على تفسير النتائج فسوف يقوم بمناقشتها، وذلك من خلال العناوين الفرعية التي لا يحتاج الباحث إلى قراءتها أو فحصها من أجل تصنيف النتائج من نفس النوع. ويقوم الباحث بترقيم تلك الأقسام بحيث يمكن إنجاز الإسناد الترافقي الداخلي بسهولة أكبر.
من أجل تحقيق أقصى استفادة من الأبحاث السابقة، يجب على الباحث أن يشرح بالتفصيل الطرق التي يتشابه فيها عمله مع الآخرين ويختلف عنهم. يجب على الباحث توثيق النتائج التي حصل عليها بشكل واضح، وذلك باستخدام الجداول والأشكال والرسوم التوضيحية حسب مقتضى الحال، وذلك للمساعدة في تفسير نتائج الدراسة.
على سبيل المثال، في البحث النوعي تعتمد دقة النتائج بشكل كبير على قدرة المشاركين على استخدام لغة محايدة وعفوية، وهذا يعطي مصداقية لادعاءات الباحث. وبالاستعانة بنتائج دراسته، ويتناول الباحث كل موضوع على حدة ويضع فرضيات بحثه على المحك من خلال تقديم الفرضية الصفرية الإحصائية التي يجري اختبارها.
ومن أهم النقاط التي على الباحث مراعاتها عند صياغة نتائج البحث في رسالة الماجستير أن يكتب الباحث النتائج الرئيسية التي توصل اليها، وأن يركز على توضيح نقاط الضعف والقوة في رسالة الماجستير، بالإضافة الى مقارنة الباحث لدراسته مع الدراسات السابقة المتعلقة بنفس العنوان وتوضيح مميزاتها واختلافاتها عنهم، وأن يعمل الباحث على توضيح الاثار المحتملة بالنسبة للمختصين عن طريق النتائج، ومن الضروري أن يهتم الباحث بالإجابة عن تساؤلات الدراسة التي حددها في البداية من خلال نتائج الدراسة.
أسباب ركاكة نتائج البحث في رسالة الماجستير:
هناك بعض الأخطاء التي قد يقع فيها الباحث عند اعداد رسالة الماجستير الخاصة به قد تؤدي الى ركاكة وعدم صحة نتائج البحث في رسالة الماجستير والتي من أهمها تدني مستوى البحث العلمي، أو تحيز الباحث وإخلاصه للموضوع الذي يطرحه، وعدم التزامه بالموضوعية، أو الطريقة التي يقوم بها الباحث بدمج اللغة الذاتية أو العاطفية في النتائج النهائية لدراسته العلمية، وذلك لأن الباحث استبدل النتائج التي كانت مرتبطة بشكل اصيل بالبحث بالنتائج الحقيقية والفريدة التي جاءت من الدراسة، مما أدى إلى نقص الوعي وفهم هدف البحث العلمي. النتائج غير الدقيقة هي نتيجة لتسرع الباحث في كتابة البحث. يتم التعامل مع النتائج والمقترحات على أنها قابلة للتبديل من قبل الباحث.
توصيات البحث في رسالة الماجستير:
بناء على النتائج يتم تقديم المقترحات، حيث يسلط هذا القسم الضوء على المجالات التي تتطلب مزيدًا من التحقيق في ضوء النتائج الحالية، وهناك بعض الصور والأنماط للتوصيات في رسالة الماجستير منها أولاً، يجب أن تكون التوصية مبنية على نتائج بحث الباحث، وتحقق الهدف المقصود منها وتؤدي إلى تطبيق عملي للنتائج.
ثانياً: أن تكون التوصية مرتبطة بمسألة تناولها الباحث في بحثه، ويرى الباحث أنها مهمة للدراسة وتحقيقها، لكنه لم يدرسها لأنها تخرج عن موضوع البحث أو لا تتعلق إلا بشكل ضعيف بموضوع البحث.
ثالثاً: أن تكون التوصية مرتبطة بمسألة لم يتمكن الباحث من معالجتها أو الوصول إليها؛ لأنه يفتقر إلى بعض البيانات أو الأدوات اللازمة، فإنه يوصي في ختام بحثه أن يعمل على إعادة النظر في المسألة المطروحة إذا ظهرت بيانات جديدة تساعد في تحقيق النتائج المرجوة.